خطبه لعمر بن عبد العزيز
صفحة 1 من اصل 1
خطبه لعمر بن عبد العزيز
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هده من اجمل الخطب و ابدعها على الاطلاق انها اخر خطبة للخليفة الخامس عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه
التذكير بالموت
أيها الناس انكم لم تخلقوا عبثا, ولم تتركوا سدى, وانكم لكم معاد ينزل الله تبارك وتعالىللحكم فيه والفصل بينكم, فخاب وخسر من خرج من رحمة الله التي وسعت كل شيء, وحرم الجنة التي عرضها السموات والأرض,
ألا ترون أنكم في أسلاب الهالكين,
وسيخلفها بعدكم الباقون,
حتى ترد الى خير الوارثين
, في كل يوم تشيّعون غاديا الى الله ورائحا قد قضى نحبه
, وانقضى أجله,
ثم تغيّبونه في صدع من الأرض غير موسّد ولا ممهد
, قد فارق الأحباب
, وخلع الأسباب
, وواجه الحساب,
وسكن التراب,
مرتهنا بعمله, غنيّا عمّا خلف, فقيرا الى ما قدّم
. وايم الله اني لأقول لكم هذه المقالة, وما أعلم عند أحد منكم من الذنوب أكثر مما أعلم عندي, فأستغفر الله وأتوب اليه
, وما أحد منكم تبلغني حاجته الا حرصت أن أسد من حاجته ما قدرت عليه, وما أحد لا يسعه ما عندي الا وددت أنه بدئ بي وبلحمتي الذين يلونني حتى يستوي عيشنا وعيشكم
. وايم الله لو أردت غير هذا من رخاء أو غضارة عيش لكان اللسان مني ذلولا
, ولكنه مضى من الله كتاب ناطق أمرني فيه بطاعته, ونهاني فيعه ن معصيته.
يا أيها الناس! انّ امرءا أصبح ليس بينه وبين آدم أب حي لمعرق له في الموت.
أيها الناس!
ألا ترون أنكم في أسلاب الهالكين
, وفي بيوت الميتين,
وفي دور الظاعنين,
جيرانا كانوا معكم بالأمس,
أصبحوا في دور خامدين,
بين آمن روحه الى يوم القيامة,
وبين معذب روحه الى يوم القيامة,
ثم تحملونه على أعناقكم, ثم تضعونه في بطن من الأرض, بعد غضارة من العيش وتلذذ في الدنيا
, فانا لله وانا اليه راجعون,
أم والله لو أردت غير هذا من الكلام لكان اللسان به مني منبسطا, ولكنت بأسبابه عارفا.
و قيل انه نزل بعدها من المنبر و اجهش بالبكاء و لم يخطب اي خطبة اخرى حتى مات
هده من اجمل الخطب و ابدعها على الاطلاق انها اخر خطبة للخليفة الخامس عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه
التذكير بالموت
أيها الناس انكم لم تخلقوا عبثا, ولم تتركوا سدى, وانكم لكم معاد ينزل الله تبارك وتعالىللحكم فيه والفصل بينكم, فخاب وخسر من خرج من رحمة الله التي وسعت كل شيء, وحرم الجنة التي عرضها السموات والأرض,
ألا ترون أنكم في أسلاب الهالكين,
وسيخلفها بعدكم الباقون,
حتى ترد الى خير الوارثين
, في كل يوم تشيّعون غاديا الى الله ورائحا قد قضى نحبه
, وانقضى أجله,
ثم تغيّبونه في صدع من الأرض غير موسّد ولا ممهد
, قد فارق الأحباب
, وخلع الأسباب
, وواجه الحساب,
وسكن التراب,
مرتهنا بعمله, غنيّا عمّا خلف, فقيرا الى ما قدّم
. وايم الله اني لأقول لكم هذه المقالة, وما أعلم عند أحد منكم من الذنوب أكثر مما أعلم عندي, فأستغفر الله وأتوب اليه
, وما أحد منكم تبلغني حاجته الا حرصت أن أسد من حاجته ما قدرت عليه, وما أحد لا يسعه ما عندي الا وددت أنه بدئ بي وبلحمتي الذين يلونني حتى يستوي عيشنا وعيشكم
. وايم الله لو أردت غير هذا من رخاء أو غضارة عيش لكان اللسان مني ذلولا
, ولكنه مضى من الله كتاب ناطق أمرني فيه بطاعته, ونهاني فيعه ن معصيته.
يا أيها الناس! انّ امرءا أصبح ليس بينه وبين آدم أب حي لمعرق له في الموت.
أيها الناس!
ألا ترون أنكم في أسلاب الهالكين
, وفي بيوت الميتين,
وفي دور الظاعنين,
جيرانا كانوا معكم بالأمس,
أصبحوا في دور خامدين,
بين آمن روحه الى يوم القيامة,
وبين معذب روحه الى يوم القيامة,
ثم تحملونه على أعناقكم, ثم تضعونه في بطن من الأرض, بعد غضارة من العيش وتلذذ في الدنيا
, فانا لله وانا اليه راجعون,
أم والله لو أردت غير هذا من الكلام لكان اللسان به مني منبسطا, ولكنت بأسبابه عارفا.
و قيل انه نزل بعدها من المنبر و اجهش بالبكاء و لم يخطب اي خطبة اخرى حتى مات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى