قصاصات ثقافيه

كلما أردت أن أستجمع أفكاري لأتحدث عن ثقافتنا بأبعادها المختلفة ينتابني حزن دفين وأسأل نفسي لماذا هذا التراجع المستمر لماذا هذا التحول الذي ألم بنا ؟ لماذا تحولنا من أمة اقرأ الى أمة اسمع ،بالرغم من وجود قلة من يحاولون أن يتمسكوا بأسنانهم وبأهداب عيونهم وبشغاف قلوبهم بثقافتهم وتراثهم وقيمهم التي تتعرض لحملة شرسة من ثقافة مسيطرة وبمؤازرة أقلام البعض من أبنائها .
هل المشكلة فينا أم المشكلة بالرياح الوافدة الينا والتي في مجملها غير نقية ؟ أم المشكلة في عدم قدرتنا على فلترتها وتطويعها لصالحنا وتحويلها الى طاقة خيرة وبناءة؟‏ للأسف الحقيقة تقول أننا مجتمعات تعيد برمجة وانتاج تخلفها عبر مزج ماتبقى من أصالة ثقافتها وماهو طارئ وعائق لها.ولاننسى أننا في مجتمعات عربية تعاني من نقص في أداء مؤسساتها التعليمية ،مناهجنا الدراسية تحتاج الى صياغات جديدة صياغات بناءة بما يناسب واقع حياتنا العملي ، فطالبنا منذ جلوسه على طاولة الدرس يتلقى وهومكتوف اليدين كماً هائلاً من المعلومات التي لايجد لها تفسيراً في حياته اليومية ليعاود وللأسف لاستفراغها في ورقة الامتحان ليعود وينساها بعد ذلك